jeudi 16 juillet 2015

المبحث الأول:ماهية المؤسسة.


 الفصل الأول: : تعاريف و مفاهيم حول محاسبة التكاليف و المحاسبة                                     التحليلية   
المبحث الأول:ماهية المؤسسة.
المطلب الأول:مفاهيم عامة حول المؤسسة
  الفرع الأول: تعريف المؤسسة.
      اختلف المفكرون و المسيرون في إعطاء تعريف شامل ومحدد للمؤسسة كما أن هناك اختلاف في أحجامها و أنواعها و حجم نشاطاتها و أشكالها القانونية رافقت هذه العملية.إليكم بعض التعاريف للمؤسسة:
    *المؤسسة هي الوحدة الاقتصادية التي تمارس نشاط إنتاجي أو إحدى الأنشطة المتعلقة بها من عملية الشراء و التخزين و البيع لتحقيق الأهداف التي وجدت من اجلها.
    *المؤسسة هي جميع أشكال المنظمات الاقتصادية المستقلة حاليا هدفها توفير الإنتاج لغرض التسويق و هي منظمة و مجهزة بكيفية توزع فيها المهام و المسؤوليات . كما يمكن القول أنها وحدة اقتصادية تتجمع فيها الموارد البشرية و المادية للنشاط الاقتصادي.
تعريف كارل ماكس(1813/1818):
     تتمثل المؤسسة الرأسمالية في عدد من العمال يعملون في نفس الوقت تحت إدارة نفس رأس المال و في نفس المكان من اجل إنتاج نفس السلعة.
     و التعريف الذي يمكن استخلاصه هو أن المؤسسة نظام تقني اقتصادي يقوم على مجموعة من العناصر المترابطة و المتفاعلة فيما بينها تتمثل في الوسائل المادية و البشرية و التجهيزية تقوم بنشاطات لأجل تحقيق هدف واحد ألا وهو خلق منتوج و خدمات.
الفرع الثاني:خصائص المؤسسة.
    من خلال التعريفات المقدمة يظهر وجود خصائص للمؤسسة و هي كالتالي:
*وحدة إنتاجية أي أن المؤسسة تقوم بإنتاج سلعة أو تقديم خدمة.
*مركز قرار اقتصادي ما يمثل استغلالها الأمثل لعوامل الإنتاج و هو يطابق مبدأ الرشادة الاقتصادية.
*لها أهداف أساسية هي الربح و الاستمرارية في السوق.
*وحدة توزيع حيث تلي عملية الإنتاج عملية توزيع المنتجات و الخدمات.
*وحدة اجتماعية كونها تحتوي على العنصر البشري.
* لها حدود تفصلها عن العالم الخارجي.
   بالإضافة إلى هذه الخصائص فلكل مؤسسة خصائص تميزها عن باقي المؤسسات مثل الحجم و النشاط و الأشكال القانونية و طبيعة المنتوج و السوق المتواجدة به.
الفرع الثالث:أهداف المؤسسة.
   كل مؤسسة لها مجموعة من الأهداف إليكم البعض منها:
*البقاء و الاستمرارية في الوجود و التطورات إن أمكن طيلة سنوات البقاء
*تحقيق الربح الذي يعتبر من المعايير الأساسية لصحة المؤسسة.
*النمو و يتحقق ذلك من خلال العمل على زيادة حجم المبيعات.
*المسؤولية الاجتماعية و تتمثل فيما يلي:
  - العائد على المستثمرين:تسعى المؤسسة إلى تحقيق أرباح سنوية لتوزيعها على المستثمرين.
  - إرضاء الزبائن:من خلال تقديمها لمنتوج عالي الجودة و بأسعار معقولة
  - إرضاء العاملين: على المؤسسة أن تضمن للعامل مستوى من الأجر يسمح له بتلبية حاجياته.
  - إرضاء المجتمع: و ذلك من خلال تلبية رغبات المجتمع المتنوعة و المتجددة باستمرار.
الفرع الرابع:وظائف المؤسسة
  للمؤسسة وظائف يمكن تقسيمها إلى وظائف الاستغلال و وظائف توفير عوامل الإنتاج:
*وظائف الاستغلال:هي مجموعة الأنشطة و العمليات التي تساهم في تنفيذ البرامج و الخطط المتعلقة بالجانب التشغيلي للمؤسسة و تتمثل فيما يلي:
 -وظيفة التموين:و تمثل مهام وظيفة الشراء و التخزين حيث:
مهام وظيفة الشراء:يتم إرسال طلبات إلى الموردين و تقوم بمراقبة هذه الأخيرة حتى استلام المواد المطلوبة و تسليمها لمصلحة التخزين ومن ثم تبدأ المراقبة عند دخول المواد إلى المخزن للتأكد إن كانت مطابقة مع ماهو مسجل في الفواتير.
 -وظيفة الإنتاج: تعتبر من أهم الوظائف حيث تقوم بتحويل المواد إلى سلع لتلبية حاجيات المستهلكين.
 -وظيفة التسويق:هي جميع الأنشطة التي ترافق السلع من مراكز إنتاجها إلى مراكز استعمالها أو استهلاكها.
 *وظائف توفير عوامل الإنتاج:و هي تتمثل فيما يلي:
 -وظيفة الأفراد:تتعلق بالحصول على اليد العاملة و جعلها قادرة على أداء المهام و المحافظة على العلاقات الطيبة بين العمال و المؤسسة و وضع نظام التعيين و الترقية و الفصل.
 -وظيفة المالية:تعتبر وظيفة مهمة حيث لا يمكن للمؤسسة القيام و مواصلة مهامها من دون توافر الأموال اللازمة
 -الوظيفة المحاسبية:تتضمن جمع البيانات المالية و المحاسبية و تبويبها و تسجيلها و عرضها.
المطلب الثاني: تصنيفات المؤسسة.
     للمؤسسة الاقتصادية عدة تصنيفات تعتمد على كل من:
 *الشكل القانوني
 *طبيعة الحجم
 *المعيار الاقتصادي
 *طبيعة الملكية
الفرع الأول:تصنيف المؤسسات وفقا للمعيار القانوني
 تصنف المؤسسات وفقا إلى هذا المعيار إلى ما يلي:
 *المؤسسات الفردية:هي المؤسسات التي يملكها شخص واحد
 *المؤسسات الاجتماعية:تعود ملكيتها إلى شخصين أو أكثر يلتزم كل منهم بتقديم حصة من رأس المال و تنقسم إلى قسمين رئيسيين هما : مؤسسات الأشخاص كمؤسسات التضامن و التوصية و المؤسسات ذات المسؤولية المحدودة  والى مؤسسات الأموال التي بدورها تنقسم إلى كل من مؤسسات التوصية البسيطة و مؤسسات المساهمة أو الأسهم.
الفرع الثاني: التصنيف حسب معيار الحجم
 قد تصنف المؤسسات حسب الحجم إلا أن حجم العمل و رأس المال يقاس بعدة مؤشرات منها:
  *حجم الأرض أو المحل المادي:هذا المعار سهل القياس و المقارنة خاصة في المؤسسات الزراعية التي يرتبط نشاطها بالمساحة و الحجم.
  *رأس المال: و يأخذ عدة أشكال منها:
-رأس المال القانوني
-رأس المال التقني
-رأس المال المالي أو الدائم
-العمل
-نسبة رأس المال التقني او التكنولوجي
-رقم الأعمال و القيمة المضافة
*المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الكبيرة: و هي على شكلين.
 - المؤسسات الصغيرة و المتوسطة    P.M.E
 - المؤسسات الكبيرة: التي تشغل أكثر من 250عامل
الفرع الثالث: التصنيف حسب المعيار الاقتصادي    يعتمد التقسيم في هذا المعيار على قاعدة التقسيم الاجتماعي للعمل, حيث كان في البداية موزعا بين الصيد و الزراعة ثم تطور الأمر إلى ظهور عدة قطاعات حيث يتم تصنيفها إلى:
  1:المؤسسات الصناعية:و تنقسم بدورها إلى:
 *مؤسسات الصناعات الثقيلة أو الاستخراجية مثل مؤسسات الحديد و الصلب و هي تحتاج إلى رؤوس أموال ضخمة.
 *مؤسسات الصناعات التحويلية أو الخفيفة مثل مؤسسات الجلود و الغزل و النسيج.
  2:المؤسسات الفلاحية:و هي تهتم بزيادة الأرض أو استصلاحها حيث تقوم بتقديم ثلاثة أنواع من الإنتاج(إنتاج نباتي,حيواني,سمكي).
  3:المؤسسات التجارية:و هي المؤسسات التي تهتم بالنشاط التجاري
  4:المؤسسات المالية:و هي المؤسسات التي تقوم بنشاطات مالية مثل البنوك.
  5:مؤسسة الخدمات:و هي المؤسسات التي تقدم خدمات معينة مثل مؤسسة النقل و البريد و المواصلات.
الفرع الرابع:تصنيف المؤسسات وفقا لطبيعة الملكية
   تقسم بدورها إلى ثلاثة أقسام:
  1:المؤسسات الخاصة:وهي التي تعود ملكيتها لشخص أو مجموعة من الأفراد
  2:المؤسسات المختلطة وهي المؤسسات التي تعود ملكيتها بصورة مشتركة إلى القطاع العام و القطاع الخاص حسب نسبة المشاركة
  3:المؤسسات العامة أو العمومية و هي التي تعود ملكيتها إلى الدولة

المطلب الثالث: تنظيم المؤسسة
   يعد التنظيم من وظائف الإدارة ذات التأثير الشمولي على كافة نشاطات المؤسسة, حيث يتمثل دوره في تقديم الوسائل التي يستطيع الأفراد العمل بمقتضاها فرديا و جماعيا و بفعالية نحو تحقيق الأهداف المسطرة.
 الفرع الأول:تعريف التنظيم
   إن التنظيم أو الإدارة العامة حسب مؤسسها –فايول-هي :التخطيط.التنظيم.التوجيه.المراقبة.القيادة و اكتسب هذا العنصر أهمية مع تطور الرأسمالية و حددت له نسبة من عوائد عوامل الإنتاج و هو الربح ويمكن إن نستخلص إن الهدف من التنظيم هو تقسيم المؤسسة إلى عدة وظائف من اجل تحديد المسؤوليات و الصلاحيات و الاختصاصات بغية التنسيق بين القوى العاملة و الموارد المتاحة لإبراز نقاط القوة و الضعف و اتخاذ القرارات المناسبة.
 الفرع الثاني:مبادئ التنظيم
   ويقوم على عدة مبادئ التي تحكم التنظيم و هي:
1:مبدأ ضرورة التنظيم:تقسيم المهام على العمال و جعل كل فرد يقوم بعمل معين.
2:التخصص و تقسيم العمل:تخصيص أجزاء مختلفة من عمل معين بين عدد من أعضاء التنظيم
3:وحدة الهدف:لكل عمل إداري هدف معين
4:مبدأ وحدة الراسة:كل المسؤولون يتلقون الأوامر من رئيس واحد.
5:مبدأ نطاق الإشراف:يقصد به عدد العاملين الذين يشرف عليهم مسؤول واحد.
6:تساوي السلطة و المسؤولية:يقصد بالسلطة إعطاء الأوامر أما المسؤولية فهي محاسبة العاملين فمن الضروري توازنهما.
7:الوظيفة:التنظيم يكون على أساس الوظائف ليس على شاغلي الوظائف.
8:تحديد الاختصاصات:وضع الأنشطة المتشابهة في وظيفة معينة.
9: المرونة:يكون التنظيم مرنا مع التغيرات الداخلية و الخارجية التي تحيط بالمؤسسة.
10:مبدأ التدرج:التدرج من أعلى السلطة إلى مركز كل مرؤوس.
11:تفويض السلطة: السلطة المفوضة لكل عامل كافية لتحقيق النتائج المرجوة.
12: مبدأ المسؤولية:لا يحق لكل مسؤول التهرب من مسؤوليته عند وقوع أي خطا.
  الفرع الثالث:خطوات التنظيم
  يسعى المدير إلى تنظيم نشاطات دائرته بإتباع الخطوات التالية:
1:تحديد أهداف و خطط المؤسسة
2:تحديد الأنشطة الضرورية لتحقيق الأهداف الأساسية و الثانوية.
3:تقسيم و تصنيف الأنشطة إلى رئيسية و أخرى فرعية.
4:تقسيم أوجه النشاط إلى وحدات إدارية.
5:توزيع الموارد المالية و البشرية لتحقيق الأهداف المسطرة.
6:تفويض السلطة لكل رئيس مجموعة.
7:ربط الوحدات الإدارية في المؤسسة يبعضها البعض.
8:إعداد خارطة تنظيمية تحدد الواجبات الإدارية و خطوات السلطة و المسؤولية و نطاق الإشراف.
  الفرع الرابع:عناصر التنظيم
   إن عناصر التنظيم تختلف هي الأخرى عن اختلاف الإدارة العامة عن إدارة الأعمال,حيث الإدارة العامة تشمل
الوظيفة و الموظف الذي يشغلها أما إدارة الأعمال فتشمل العناصر التالية:
*العاملون على اختلاف أنواعهم.
*المعدات و الآلات.
*المواد الداخلة في الإنتاج و تأدية الخدمة.
*المهارات و الخبرات التي يتمتع بها العاملون.
*الروابط التي تسمح بنقل الأوامر من الأعلى إلى الأسفل.
*انتقال المعلومات من الأعلى إلى الأسفل بعد تكوينها.
*الطرق و الاجرءات اللازمة لتأدية الخدمة.
  الفرع الخامس: أهداف التنظيم
  للتنظيم عدة أهداف و هي:
*يساعد التنظيم الجيد في تحسين العلاقات بين العمال و المؤسسة.
*يساعد في توحيد جهود العاملين و توجيهها نحو الأهداف و الغايات.
*عدم الازدواج في العمل للقيام بالأنشطة اللازمة.
*التنظيم الجيد يحقق الاستغلال الأمثل للموارد البشرية او المادية.
*تحقيق الرقابة الإدارية الفعالة.
*تحديد الصلاحيات المخولة للمسئولين و العاملين للقيام بواجباتهم على أكمل وجه.
 الفرع السادس: الهيكل التنظيمي للمؤسسة

     هو الإطار الرسمي الذي يحدد العلاقات القائمة في المؤسسة و أنشطتها عموديا و أفقيا.و تحديد العلاقات الوظيفية القائمة بين المستويات المختلفة حيث يسهل تاطير سبل الاتصال الفعال و يعطي حدود فاصلة للأجزاء المؤلفة للمؤسسة.         

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire