الفصل الأول: : تعاريف و مفاهيم حول
محاسبة التكاليف و المحاسبة التحليلية
المبحث
الأول:ماهية المؤسسة.
المطلب
الأول:مفاهيم عامة حول المؤسسة
الفرع الأول:
تعريف المؤسسة.
اختلف المفكرون و المسيرون في إعطاء تعريف
شامل ومحدد للمؤسسة كما أن هناك اختلاف في أحجامها و أنواعها و حجم نشاطاتها و
أشكالها القانونية رافقت هذه العملية.إليكم بعض التعاريف للمؤسسة:
*المؤسسة هي الوحدة الاقتصادية التي تمارس
نشاط إنتاجي أو إحدى الأنشطة المتعلقة بها من عملية الشراء و التخزين و البيع
لتحقيق الأهداف التي وجدت من اجلها.
*المؤسسة هي جميع أشكال المنظمات الاقتصادية
المستقلة حاليا هدفها توفير الإنتاج لغرض التسويق و هي منظمة و مجهزة بكيفية توزع
فيها المهام و المسؤوليات . كما يمكن القول أنها وحدة اقتصادية تتجمع فيها الموارد
البشرية و المادية للنشاط الاقتصادي.
تعريف
كارل ماكس(1813/1818):
تتمثل المؤسسة الرأسمالية في عدد من العمال
يعملون في نفس الوقت تحت إدارة نفس رأس المال و في نفس المكان من اجل إنتاج نفس
السلعة.
و التعريف الذي يمكن استخلاصه هو أن المؤسسة
نظام تقني اقتصادي يقوم على مجموعة من العناصر المترابطة و المتفاعلة فيما بينها
تتمثل في الوسائل المادية و البشرية و التجهيزية تقوم بنشاطات لأجل تحقيق هدف واحد
ألا وهو خلق منتوج و خدمات.
الفرع
الثاني:خصائص المؤسسة.
من خلال التعريفات المقدمة يظهر وجود خصائص
للمؤسسة و هي كالتالي:
*وحدة
إنتاجية أي أن المؤسسة تقوم بإنتاج سلعة أو تقديم خدمة.
*مركز
قرار اقتصادي ما يمثل استغلالها الأمثل لعوامل الإنتاج و هو يطابق مبدأ الرشادة
الاقتصادية.
*لها
أهداف أساسية هي الربح و الاستمرارية في السوق.
*وحدة
توزيع حيث تلي عملية الإنتاج عملية توزيع المنتجات و الخدمات.
*وحدة
اجتماعية كونها تحتوي على العنصر البشري.
*
لها حدود تفصلها عن العالم الخارجي.
بالإضافة إلى هذه الخصائص فلكل مؤسسة خصائص
تميزها عن باقي المؤسسات مثل الحجم و النشاط و الأشكال القانونية و طبيعة المنتوج
و السوق المتواجدة به.
الفرع
الثالث:أهداف المؤسسة.
كل مؤسسة لها مجموعة من الأهداف إليكم البعض
منها:
*البقاء
و الاستمرارية في الوجود و التطورات إن أمكن طيلة سنوات البقاء
*تحقيق
الربح الذي يعتبر من المعايير الأساسية لصحة المؤسسة.
*النمو
و يتحقق ذلك من خلال العمل على زيادة حجم المبيعات.
*المسؤولية
الاجتماعية و تتمثل فيما يلي:
- العائد على المستثمرين:تسعى المؤسسة إلى
تحقيق أرباح سنوية لتوزيعها على المستثمرين.
- إرضاء الزبائن:من خلال تقديمها لمنتوج عالي
الجودة و بأسعار معقولة
- إرضاء العاملين: على المؤسسة أن تضمن للعامل
مستوى من الأجر يسمح له بتلبية حاجياته.
- إرضاء المجتمع: و ذلك من خلال تلبية رغبات
المجتمع المتنوعة و المتجددة باستمرار.
الفرع
الرابع:وظائف المؤسسة
للمؤسسة وظائف يمكن تقسيمها إلى وظائف
الاستغلال و وظائف توفير عوامل الإنتاج:
*وظائف
الاستغلال:هي مجموعة الأنشطة و العمليات التي تساهم في تنفيذ البرامج و الخطط
المتعلقة بالجانب التشغيلي للمؤسسة و تتمثل فيما يلي:
-وظيفة التموين:و تمثل مهام وظيفة
الشراء و التخزين حيث:
مهام
وظيفة الشراء:يتم إرسال طلبات إلى الموردين و تقوم بمراقبة هذه الأخيرة حتى استلام
المواد المطلوبة و تسليمها لمصلحة التخزين ومن ثم تبدأ المراقبة عند دخول المواد
إلى المخزن للتأكد إن كانت مطابقة مع ماهو مسجل في الفواتير.
-وظيفة الإنتاج: تعتبر من أهم
الوظائف حيث تقوم بتحويل المواد إلى سلع لتلبية حاجيات المستهلكين.
-وظيفة التسويق:هي جميع الأنشطة التي ترافق
السلع من مراكز إنتاجها إلى مراكز استعمالها أو استهلاكها.
*وظائف توفير عوامل الإنتاج:و هي
تتمثل فيما يلي:
-وظيفة الأفراد:تتعلق بالحصول على
اليد العاملة و جعلها قادرة على أداء المهام و المحافظة على العلاقات الطيبة بين
العمال و المؤسسة و وضع نظام التعيين و الترقية و الفصل.
-وظيفة المالية:تعتبر
وظيفة مهمة حيث لا يمكن للمؤسسة القيام و مواصلة مهامها من دون توافر الأموال
اللازمة
-الوظيفة المحاسبية:تتضمن جمع البيانات
المالية و المحاسبية و تبويبها و تسجيلها و عرضها.
المطلب الثاني: تصنيفات المؤسسة.
للمؤسسة الاقتصادية عدة تصنيفات تعتمد على
كل من:
*الشكل القانوني
*طبيعة الحجم
*المعيار الاقتصادي
*طبيعة الملكية
الفرع الأول:تصنيف المؤسسات وفقا للمعيار القانوني
تصنف المؤسسات وفقا إلى هذا المعيار إلى ما يلي:
*المؤسسات الفردية:هي المؤسسات التي يملكها شخص
واحد
*المؤسسات الاجتماعية:تعود ملكيتها إلى شخصين أو
أكثر يلتزم كل منهم بتقديم حصة من رأس المال و تنقسم إلى قسمين رئيسيين هما :
مؤسسات الأشخاص كمؤسسات التضامن و التوصية و المؤسسات ذات المسؤولية المحدودة والى مؤسسات الأموال التي بدورها تنقسم إلى كل
من مؤسسات التوصية البسيطة و مؤسسات المساهمة أو الأسهم.
الفرع الثاني: التصنيف حسب معيار الحجم
قد تصنف المؤسسات حسب الحجم إلا أن حجم العمل و
رأس المال يقاس بعدة مؤشرات منها:
*حجم الأرض أو المحل المادي:هذا المعار سهل
القياس و المقارنة خاصة في المؤسسات الزراعية التي يرتبط نشاطها بالمساحة و الحجم.
*رأس المال: و يأخذ عدة أشكال منها:
-رأس
المال القانوني
-رأس
المال التقني
-رأس
المال المالي أو الدائم
-العمل
-نسبة
رأس المال التقني او التكنولوجي
-رقم
الأعمال و القيمة المضافة
*المؤسسات
الصغيرة و المتوسطة و الكبيرة: و هي على شكلين.
- المؤسسات الصغيرة و المتوسطة P.M.E
- المؤسسات الكبيرة: التي
تشغل أكثر من 250عامل
الفرع الثالث:
التصنيف حسب المعيار الاقتصادي يعتمد التقسيم في هذا المعيار على قاعدة
التقسيم الاجتماعي للعمل, حيث كان في البداية موزعا بين الصيد و الزراعة ثم تطور الأمر
إلى ظهور عدة قطاعات حيث يتم تصنيفها إلى:
1:المؤسسات الصناعية:و تنقسم بدورها إلى:
*مؤسسات الصناعات الثقيلة أو الاستخراجية مثل
مؤسسات الحديد و الصلب و هي تحتاج إلى رؤوس أموال ضخمة.
*مؤسسات الصناعات التحويلية أو الخفيفة مثل
مؤسسات الجلود و الغزل و النسيج.
2:المؤسسات الفلاحية:و هي تهتم بزيادة الأرض أو
استصلاحها حيث تقوم بتقديم ثلاثة أنواع من الإنتاج(إنتاج نباتي,حيواني,سمكي).
3:المؤسسات التجارية:و هي المؤسسات التي تهتم
بالنشاط التجاري
4:المؤسسات المالية:و هي المؤسسات التي تقوم
بنشاطات مالية مثل البنوك.
5:مؤسسة الخدمات:و هي المؤسسات التي تقدم خدمات
معينة مثل مؤسسة النقل و البريد و المواصلات.
الفرع
الرابع:تصنيف المؤسسات وفقا لطبيعة الملكية
تقسم بدورها إلى ثلاثة أقسام:
1:المؤسسات الخاصة:وهي التي تعود ملكيتها لشخص أو
مجموعة من الأفراد
2:المؤسسات المختلطة وهي المؤسسات التي تعود
ملكيتها بصورة مشتركة إلى القطاع العام و القطاع الخاص حسب نسبة المشاركة
3:المؤسسات العامة أو العمومية و هي التي تعود
ملكيتها إلى الدولة
المطلب
الثالث: تنظيم المؤسسة
يعد التنظيم من وظائف الإدارة ذات التأثير
الشمولي على كافة نشاطات المؤسسة, حيث يتمثل دوره في تقديم الوسائل التي يستطيع الأفراد
العمل بمقتضاها فرديا و جماعيا و بفعالية نحو تحقيق الأهداف المسطرة.
الفرع الأول:تعريف التنظيم
إن التنظيم أو الإدارة العامة حسب مؤسسها
–فايول-هي :التخطيط.التنظيم.التوجيه.المراقبة.القيادة و اكتسب هذا العنصر أهمية مع
تطور الرأسمالية و حددت له نسبة من عوائد عوامل الإنتاج و هو الربح ويمكن إن نستخلص
إن الهدف من التنظيم هو تقسيم المؤسسة إلى عدة وظائف من اجل تحديد المسؤوليات و
الصلاحيات و الاختصاصات بغية التنسيق بين القوى العاملة و الموارد المتاحة لإبراز
نقاط القوة و الضعف و اتخاذ القرارات المناسبة.
الفرع الثاني:مبادئ التنظيم
ويقوم على عدة مبادئ التي تحكم التنظيم و هي:
1:مبدأ ضرورة
التنظيم:تقسيم المهام على العمال و جعل كل فرد يقوم بعمل معين.
2:التخصص و
تقسيم العمل:تخصيص أجزاء مختلفة من عمل معين بين عدد من أعضاء التنظيم
3:وحدة
الهدف:لكل عمل إداري هدف معين
4:مبدأ وحدة
الراسة:كل المسؤولون يتلقون الأوامر من رئيس واحد.
5:مبدأ نطاق الإشراف:يقصد
به عدد العاملين الذين يشرف عليهم مسؤول واحد.
6:تساوي
السلطة و المسؤولية:يقصد بالسلطة إعطاء الأوامر أما المسؤولية فهي محاسبة العاملين
فمن الضروري توازنهما.
7:الوظيفة:التنظيم
يكون على أساس الوظائف ليس على شاغلي الوظائف.
8:تحديد
الاختصاصات:وضع الأنشطة المتشابهة في وظيفة معينة.
9:
المرونة:يكون التنظيم مرنا مع التغيرات الداخلية و الخارجية التي تحيط بالمؤسسة.
10:مبدأ
التدرج:التدرج من أعلى السلطة إلى مركز كل مرؤوس.
11:تفويض
السلطة: السلطة المفوضة لكل عامل كافية لتحقيق النتائج المرجوة.
12: مبدأ
المسؤولية:لا يحق لكل مسؤول التهرب من مسؤوليته عند وقوع أي خطا.
الفرع الثالث:خطوات التنظيم
يسعى المدير إلى تنظيم نشاطات دائرته بإتباع
الخطوات التالية:
1:تحديد أهداف
و خطط المؤسسة
2:تحديد الأنشطة
الضرورية لتحقيق الأهداف الأساسية و الثانوية.
3:تقسيم و
تصنيف الأنشطة إلى رئيسية و أخرى فرعية.
4:تقسيم أوجه
النشاط إلى وحدات إدارية.
5:توزيع
الموارد المالية و البشرية لتحقيق الأهداف المسطرة.
6:تفويض
السلطة لكل رئيس مجموعة.
7:ربط الوحدات
الإدارية في المؤسسة يبعضها البعض.
8:إعداد خارطة
تنظيمية تحدد الواجبات الإدارية و خطوات السلطة و المسؤولية و نطاق الإشراف.
الفرع الرابع:عناصر التنظيم
إن عناصر التنظيم تختلف هي الأخرى عن اختلاف الإدارة
العامة عن إدارة الأعمال,حيث الإدارة العامة تشمل
الوظيفة و
الموظف الذي يشغلها أما إدارة الأعمال فتشمل العناصر التالية:
*العاملون على
اختلاف أنواعهم.
*المعدات و الآلات.
*المواد
الداخلة في الإنتاج و تأدية الخدمة.
*المهارات و
الخبرات التي يتمتع بها العاملون.
*الروابط التي
تسمح بنقل الأوامر من الأعلى إلى الأسفل.
*انتقال
المعلومات من الأعلى إلى الأسفل بعد تكوينها.
*الطرق و الاجرءات
اللازمة لتأدية الخدمة.
الفرع الخامس: أهداف التنظيم
للتنظيم عدة أهداف و هي:
*يساعد
التنظيم الجيد في تحسين العلاقات بين العمال و المؤسسة.
*يساعد في
توحيد جهود العاملين و توجيهها نحو الأهداف و الغايات.
*عدم الازدواج
في العمل للقيام بالأنشطة اللازمة.
*التنظيم
الجيد يحقق الاستغلال الأمثل للموارد البشرية او المادية.
*تحقيق
الرقابة الإدارية الفعالة.
*تحديد
الصلاحيات المخولة للمسئولين و العاملين للقيام بواجباتهم على أكمل وجه.
الفرع السادس: الهيكل التنظيمي للمؤسسة
هو الإطار الرسمي الذي يحدد العلاقات القائمة في
المؤسسة و أنشطتها عموديا و أفقيا.و تحديد العلاقات الوظيفية القائمة بين
المستويات المختلفة حيث يسهل تاطير سبل الاتصال الفعال و يعطي حدود فاصلة للأجزاء
المؤلفة للمؤسسة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire